اشترك في النشرة البريدية

قصص أغرب 7 جزر حول العالم.. لا يمكنك البقاء في أحدها أكثر من أسبوع

البحث عن الجمال ليس دائمًا الهدف الوحيد للسفر؛ وإنما الاكتشاف والمعرفة والغرابة قد تكون معايير أخرى أكثر جاذبية، تجعلك تقطع الملايين من الأمتار حول العالم لهثًا وراء رؤية المزيد من أسرار هذا العالم وغرائبه..

ومن بين أكثر من 180 ألف جزيرة حول العالم، يوجد عدد قليل فقط من الجزر الغريبة التي أصبحت مصدرًا للسياحة رغم وجود الأجمل منها، ولكن تبدو دائمًا القصص وراء تلك الجزر الغريبة هي مصدر الجذب والتشويق..

1- جزيرة "لا إسلا دي لاس مونيكاس"

إلى الجنوب من العاصمة "مكسيكو سيتي" بين قنوات "شوشيميكو"، يمكنك العثور على جزيرة صغيرة اسمها "دي لاس مونيكاس"، وأطلق عليها اسم "جزيرة الدمى"، ورغم أن الهدف منها لم يكن للجذب؛ فإنها تحولت إلى واحد من أشهر المقاصد السياحية في المكسيك.

وتعتبر تلك الجزيرة موطنًا لمئات من الدمى المرعبة ذات الأطراف المبتورة أو الرؤوس المقطوعة أو الأعين المفرغة، وتقول الأسطورة المحلية إن القصة بدأت عند العثور على جثة فتاة غارقة على ضفاف الجزيرة، وفي عام 1950 شاهد رجل يدعى "جوليان سانتانا باريرا" تلك الفتاة طافية على النهر، وهو ما أصابه بالجنون واعتقد أنها حية، فقفز إلى أسفل الماء لينقذها، ولم يخرج من الماء إلا بدميتها فقط.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما أخذ طيف الفتاة يدور في ذهن "باريرا"، فقام بتعليق دميتها على جذع شجرة احترامًا لها، ولكنه أصيب بالجنون فأخذ يجمع كل الدمى ويشنقها على غصون الأشجار تقديرًا وإرضاءً لروح الفتاة، واشترى بكل أمواله دمى وكان يبحث عنها في القمامة ويعلقها بالجزيرة، حتى أطلق عليها "جزيرة الدمى" وأصبحت مقصدًا سياحيًّا للكثيرين من جميع أنحاء العالم.

وزعم بعض الشهود أنهم سمعوا بالفعل الدمى تهمس لبعضها البعض، بينما ادعى آخرون أنهم كانوا على متن قارب بالقرب من الجزيرة، ودفعتهم تلك الدمى للنزول إلى أرض الجزيرة.

وفي عام 2001، وبعد خمسين عامًا قضاها "جوليان" على الجزيرة في شنق الدمى، عثر عليه ميتًا غرقًا في نفس المكان الذي غرقت فيه الفتاة، ومن وقتها حظيت "جزيرة الدمى" بشهرة واسعة وأصبحت مكانًا سياحيًّا يحرص زواره على إحضار الدمى معهم تقديرًا للفتاة الغارقة.

2- جزيرة "سابل"

على بعد 180 كيلو مترًا جنوب ساحل "نوفا سكوتيا" في كندا، يمكنك مشاهدة جزيرة "سابل" عن قرب، وعرفت تلك المنطقة باسم "مقبرة الأطلسي"، فكل ما سيمكنك رؤيته بها هو الخيول البرية وحطام السفن، ويقال إن عدد الخيول بها يفوق عدد البشر، ويرجع سبب وجود هذا العدد الكبير من الخيول إلى غرق الكثير من السفن التي كانت تحملها ونجاة الخيول والقليل من البشر، فسيطر الخيول على الجزيرة وأصبح سكانها الأصليين، وبالإضافة لذلك تتمتع الجزيرة بمسافة واسعة من الكثبان الرملية والورد والطيور النادرة، ويعيش في مياهها الكثير من الحيتان وأسماك القرش، وتعتبر تلك الجزيرة بمثابة محمية طبيعية.

3- جزيرة "بالميرا"

على الرغم من أنها ليست جزيرة من الناحية الفنية؛ فإنها جزيرة مرجانية بمثابة جنة تقع في شمال المحيط الهادي، وتكمن غرابتها في بعض الأحداث التي وقعت بها منذ اكتشافها قبل مئات السنوات، فزوار تلك الجزيرة غالبًا ما يتملكهم شعور الموت الوشيك، حيث وقعت جريمة قتل زوجين بتلك الجزيرة في عام 1974، وتوالت بعدها أحداث الموت المأساوية، وتتبع تلك الجزيرة الولايات المتحدة الأمريكية إداريًا، ويخضع المسافر إليها لعدة شروط، من بينها اقتصار مدة الزيارة على سبعة أيام فقط.

4- جزيرة "تاشيروجيما"

"جزيرة القطط"، هكذا تعرف تلك الجزيرة اليابانية الصغيرة في ولاية "مياجي"، والتي لا يتجاوز عدد البشر بها الـ100 فرد، حيث يقطنها الآلاف من القطط والتي بدأت في الظهور منذ عام 1850 وتكاثرت بسرعة كبيرة مما دفع سكان الجزيرة من البشر إلى الانتقال منها.

وترجع قصة تلك الجزيرة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث كان يعيش بها 900 شخص يعتمدون على صيد الأسماك كمصدر للرزق، ولكن أخذت الفئران تسطو على أكلهم وشباكم، وهو ما دفعهم إلى الاستعانة بالقطط للتعامل مع الفئران، ولكن مع مرور السنوات تكاثرت القطط بشكل غير طبيعي واتخذوها موطنًا لهم، وأصبحت الجزيرة من وقتها مصدرًا لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تشكل تلك القطط مصدر تفاؤل للسكان والسائحين، ويسود اعتقاد بأن إطعام قطط الجزيرة يجلب المزيد من الثروة والرزق.

5- جزيرة "أكونوشيما"

كما توجد جزيرة للقطط؛ توجد أيضًا جزيرة للأرانب، وهي جزيرة "أكونوشيما" في بحر سيتو الداخلي باليابان، ويرجع تاريخ تلك الجزيرة إلى الفترة ما بين عامي 1929 و1945، حيث يشاع أن الجزيرة كانت تستخدم كمعسكر سري للجيش الياباني والذي جعل منها مرفقًا للاختبار الكيميائي، وعلى ما يبدو أنهم كانوا يستخدمون الأرانب في تلك الاختبارات، ومن المعروف أن الأرانب تتكاثر سريعًا حتى أصبح عددهم يفوق عدد البشر هناك، ويقال إن الأرانب الذين يسكنون الجزيرة اليوم هم أحفاد أسلافهم الذين جاءوا للجزيرة لأول مرة.

يقال أيضًا إن تلك الأرانب جاءت إلى الجزيرة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أحضرها الجيش الياباني لاختبار آثار المواد السامة بالمنطقة بعد الحرب والتأكد من عدم إلحاقها الضرر بالبشر، كما تزعم آراء أخرى أن تلك الأرانب جاءت للجزيرة من قبل بعض الأطفال في رحلة ميدانية قديمًا وتكاثرت بشكل طبيعي، ولم يتم التأكد من أي من تلك المعطيات حتى الآن.

6- جزيرة "الكريسماس

تلك الأراضي الأسترالية الواقعة في المحيط الهندي هي موطن لواحدة من كبرى هجرات الحيوانات على كوكب الأرض وأروعها، ففي أسبوعين محددين من كل عام يهاجر أكثر من 120 مليون من سرطان البحر إلى تلك الجزيرة التي حملت اسم "جزيرة الكريسماس" نسبة إلى اكتشافها يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر عام 1643، ومن وقتها أصبحت واحدة من أشهر الجزر السياحية حول العالم.

7- الجزر العائمة من بحيرة "تيتيكاكا"

قد تبدو ضربًا من ضروب الخيال، ومع ذلك فهي جزر حقيقية بالفعل مصنوعة من البوص الخفيف، يسكنها قبيلة "أوروس" الصغيرة في أمريكا الجنوبية، وتوجد تلك الجزر على ارتفاع يصل لأكثر من ثلاثة آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، ويعتقد أن الأسلاف القدماء من قبيلة "أوروس" صنعوا تلك الجزر العائمة تجنبًا للمتاعب مع القبائل الأخرى، ومازال أفراد القبيلة يعيشون عليها ويعتمدون في معيشتهم على الصيد والسياحة.