شارك الوفد البرلماني المصري، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة على عبد العال، رئيس مجلس النواب، في ندوة مغلقة بمعهد الشرق الأوسط، اليوم، حول عدد من الموضوعات، منها ما يتعلق بالوضع الداخلي في مصر.
وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو الوفد لـ«التحرير» إن الدكتور علي عبد العال قدم عرضا شاملا لمجمل القوانين التي أصدرها مجلس النواب المصري، والتي جاءت أغلبها من صناعة النواب لأول مرة منذ بدء الحياة النيابية في مصر عام 1866.
وأضاف رضوان أن عبد العال تحدث أيضا عن تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتشريعات المهمة التي أصدرها مجلس النواب في هذا الشأن، ووضح أن هدفها رفع معدلات النمو الاقتصادي ومواجهة المشكلات المزمنة التي عانى منها الاقتصاد المصري على مدار العقود الماضية، وفي الوقت ذاته توفير الحماية الاجتماعية بشبكات الضمان الاجتماعي للطبقات الفقيرة، حتى لا تتحمل أعباء بعض الإجراءات الاقتصادية المؤقتة التي تفرضها خطة الإصلاح الاقتصادي.
وأشار رضوان إلى أن النقاش دار أيضا حول القانون الذي أصدره مجلس النواب بخصوص المنظمات غير الحكومية في مصر، موضحا أن عبد العال أكد أن القانون يقوم على 3 مبادئ مهمة هي الإفصاح عن مصدر الأموال، والشفافية في أوجه الإنفاق، وقواعد المحاسبة، وأن القانون متفق مع جميع الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها مصر في هذا الشأن، وأنه لم يُطبق بعد ولم تصدر لائحته التنفيذية، وإذا ظهرت ثغرات في التطبيق سيتم معالجتها.
ولفت رضوان إلى أن قضية الإرهاب وحروب الجيل الرابع، أخذت جزءا من النقاش، وأن عبد العال تحدث عن هذا النوع من الحروب الذي تتعرض له مصر وأغلب دول العالم، مضيفا أن مصر تعيش في منطقة مضطربة، وتتحمل أعباء كبيرة في حماية حدودها مع الدول المجاورة التي تعاني من اضطرابات وأزمات وحروب أهلية، كما تتحمل عبئا أكبر في استضافة آلاف من اللاجئين الفارين من تلك الحروب والصراعات إلى داخل مصر والذين تصل أعدادهم إلى أكثر من خمسة ملايين لاجئ.
وأوضح رضوان أن النقاش تطرق إلى الدور التخريبي لبعض الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة، والتي تتعمد نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة عن حقيقة الأوضاع الداخلية في مصر، بهدف النيل من الروح المعنوية لمؤسسات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن عبد العال أكد أن سياسات هذه الدول لن تنال من عزيمة وقدرة مصر في حربها ضد الإرهاب.
يذكر أن معهد دراسات الشرق الأوسط من مراكز الأبحاث والفكر في واشنطن، والتي لها علاقة قوية بدوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
