اشترك في النشرة البريدية

«سنتان حبسا قبل البراءة».. قصة زوجة دمرت «المقاطع الجنسية» حياتها (صور)

سنتان بالتمام والكمال قضتهما خلف القضبان، ذاقت خلالهما «سمر» مرارة الظلم مع مرور كل يوم قبل أن تظهر براءتها بحكم المحكمة، لكن شيئا ما تحطم في نفسها فلم تخرج الشابة الجميلة كما دخلت، وتركت التجربة شرخا في جدار قلبها، فالجميع يتذكر لها أنها مذنبة في قضية مخلة تتعلق بفيديوهات جنسية لعمها مع إحدى السيدات، دون أن يلتفتوا إلى حكم البراءة الذي طهرها من الجريمة.. من يعوض الزوجة الصغيرة التي أنجبت طفلها الأول بين جدران زنزانتها؟.. القصة كاملة في سياق السطور التالية.


مقاطع ساخنة
عيون خضراء أضفت جمالا استثنائيا على وجه السجينة البريئة التي استهلت حديثها، بأن عمرها 22 عاما، وتقيم بالقناطر فى القليوبية، قصتها تعود لعامين مضيا، عندما كانت تعمل مع عمها «حسام» فى مجال السيارات والذى كان على علاقة غير مشروعة بسيدة من المنطقة، وتطورت لتصويره لمقاطع جنسية بينهما أثناء علاقتهما فى غرفة النوم، وعندما علمت السيدة بوجود تلك المقاطع على "فلاشة" داخل الخزينة الخاصة بعمها طلبت منها أن تسرقها لها، دون معرفة أحد.

وأضافت سمر لـ«التحرير»: السيدة هددتني في حال رفضي سرقة "فلاشة" مقاطع الجنس بينها وبين عمي، بأنها سوف تدمر حياتى وقالت بالنص "عارفة يا سمر إنتى لو ماجبتيش الفلاشة اللى عليها الأفلام بتاعتى أنا هحسرك على شبابك أنا مش هستنى لما تبقى أفلام على المواقع الإباحية».

واستكملت الفتاة حديثه بأنها فى ذلك الوقت كانت تجرى التجهيزات النهائية لفرحها مع شريك حياتها ولكن قبل الزفاف بأيام أخبرت عمها بالواقعة وطلبت منه أن ينهى خلافاته مع عشيقته بسبب خوفها من تهديدها، ومرت الأيام سريعا وتزوجت وبعد قضاء شهر العسل خارج القاهرة وعند عودتها لبلدها حدث ما لم يكن فى الحسبان.

شهادة السجن


توك توك ومخدر
راحت الزوجة في الحديث «لم أتخيل أن هناك شيئا يدبر لي وأن تهديدات عشيقة عمي جدية وظننت أن مرور شهرين أنساها الأمر، ولكن مع أول نزول لي فى الشارع وعند ذهابي لمنزل أسرتي بمنطقة القناطر، ركبت "توك توك" كان متوقفا على ناصية شارعنا وطلبت منه توصيلي وأثناء سيري فى الطريق، فوجئت بقيام السائق بإخراج زجاجة وبداخلها سائل وقام برشها  باتجاهى وعندما سألته عليها أخبرنى أنه معطر».

وتابعت «بمرور دقيقتين شعرت بدوران وفقدان بسيط للوعى، وفى تلك اللحظة صعدت عشيقة عمى لـ"التوك توك"، وحاولت كتم نفسى وأخذ المشغولات الذهبية من يدى ولكنى قاومتها وحدثت مشادة بيننا فنزلت على الفور ووجدت شومة ملقاة على جانب الطريق فضربتها على رأسها واستغثت بالمارة، ولكنها هربت بصحبة السائق».

«توجهت بعدها مع والدى لمركز شرطة القناطر مع الشهود وتم تحرير محضر بالواقعة، ولكن بمرور يومين فوجئت بتوجه قوة من القسم لمنزلى وتم اقتيادى للمركز ومنها للنيابة والتى أمرت بحبسى 4 أيام على ذمة التحقيقات».. هكذا استطردت الزوجة، مضيفة «لم أفهم ماذا يحدث بالتحديد، وكانت المفاجأة أن عشيقة عمي قامت بتحرير محضر ضدى بتهمة الشروع فى قتلها وسرقتها "كيدى" ولكن بالرشوة تم تحريك محضرها وتم اختفاء محضرى ضدها»، حسب قولها.

خلف القضبان
«الظلم سريع في بلدنا بينما العدالة لا تسير» جملة لخصت بها سمر، ما تعرضت له من ظلم، حسب قولها، مضيفة أنه تم إيداعها بسجن القناطر وكان يتم تجديد حبسها باستمرار لسبب غامض لا تعرفه، رغم عدم وجود أحراز أو دليل وشهود على تلك القضية، وأثناء وجودها بالسجن علمت أنها حامل وفى الشهر الثالث لها، وهو ما زاد من حسرتها على حياتها التى تحولت إلى كابوس لا ينتهي، فكيف تحولت من عروس لم تكمل شهرها الثالث فى عش الزوجية إلى سجينة خلف القضبان فى قضية كيدية لم تعلم عنها شيئا.

البراءة

اعتدلت سمر في جلستها وتابعت «مرت الشهور كالسنين وفوجئت بموعد والدتى، فدخلت مستشفى السجن ووضعت طفلتى "حنين" هناك وكان الحزن يسيطر على قلبى والابتسامة فارقت وجهى لمرور العام الثانى على حبسى ظلما دون جريمة ارتكبتها، وكان الأمل فى الله موجودا فى إظهار الحقيقة والوقوف بجانبى، وفى إحدى الجلسات المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة وقفت أمام القاضى وكالعادة أتوقع تجديد حبسى، ولكن دفع المحامى بعدة أسباب للحكم بالبراءة».


«نزلت عدالة السماء ونطق القاضي ببراءتى من التهم المنسوبة إلي، وتم إخلاء سبيلى ولكن بعد فوات الأوان فقد ضاعت سنتان من عمري خلف القضبان فى تهمة لم أرتكبها وقبلهما ضاعت سمعتي وحياتي كلها والجميع يعاملني على أنني مذنبة، حسبى الله ونعم الوكيل».. هكذا اختتمت سمر.