أعلنت وزارة الكهرباء تحقيق وفرة من القدرات الكهربائية المتاحة حاليًّا، إذ سجّل الفائض «زيادة عن حجم استهلاك المواطنين» ما يتخطى الـ10 آلاف ميجاوات يوميًا، رغم أن أمس الخميس وما سبقه، شهدا زيادة في درجات الحرارة عند الـ40 درجة مئوية.
لم تكتفِ وزارة الكهرباء بهذا القدر من الفائض، بل تأهبت للإعلان، غدًا السبت، عن افتتاح المرحلة الثانية من مشروع محطة الرياح بجبل الزيت 2، وستضيف المرحلة الثانية قدرات 220 ميجاوات، ليكون إجمالي ما تضمه المرحلتين 460 ميجاوات، وفقًا لما أوضحه مصدر مسئول بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لـ"التحرير".
580 مليون يورو
وتمتلك مصر حاليًّا قدرات من طاقة الرياح، موزعة ما بين 450 ميجاوات بالزعفرانة بالبحر الأحمر، و5 ميجاوات «قدرات صغيرة» بالغردقة، بالإضافة إلى محطة جبل الزيت 1 بقدرات 200 ميجاوات، التي تعمل منذ 30 سبتمبر من عام 2015.
والمخطط أن تضم القدرة الإجمالية لمشروع محطة الرياح بجبل الزيت 2 قدرات 580 ميجاوات، حسب ما يضيفه المصدر، وبتكلفة 580 مليون يورو، أو ما يوازيها بـ12 مليار جنيه مصري، والمحطة مقسمة على 3 مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى منذ قرابة العام، وضم المشروع الأول 120 توربينة، بقدرة 240 ميجاوات.
انتهاء المرحلة الثالثة خلال شهرين
وفيما يخص المرحلة الثانية التي سيتم الإعلان عنها غدًا، فتضم 110 توربينات بقدرة 220 ميجاوات، وتم ربطها على الشبكة مطلع الشهر الجاري، ولكن سيتم الإعلان عنها رسميًّا غدًا، بينما المرحلة الثالثة، نفى المصدر ما رددته بعض وسائل الإعلام عن الانتهاء منها، منوهًا بأن المرحلة الثالثة للمحطة سيتم الانتهاء منها خلال شهرين على الأكثر.
120 ميجاوات قدرات المرحلة الثالثة من مشروع جبل الزيت 2، هذا ما أفاد به المصدر، لافتًا إلى أن المرحلة الثالثة تضم 60 توربينة، وأشار المصدر إلى أن محطة الرياح بجبل الزيت مزودة بمنظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور.
الأولى من نوعها في الشرق الأوسط
وفي السياق ذاته، قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم الكهرباء، إن التوربينات الموجودة بمحطة جبل الزيت 2 تعد من أحدث التوربينات الموجودة بالعالم وهي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط التي يوجد بداخلها مصاعد كهربائية؛ لتيسير عملية الصيانة الدورية، علاوة على أن دورانها يصل إلى 16 دورة في الدقيقة.
وتعول مصر كثيرًا على مشاريع الطاقات المتجددة «شمس – رياح» لزيادة الإنتاج، وذلك منذ إطلاق تعريفة التغذية لجذب القطاع الخاص للاستثمار في الطاقات المتجددة، حيث طُرحت المرحلة الأولى لمشاريع التعريفة في أكتوبر من عام 2014 الماضي، بهدف إنتاج 2000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و2000 ميجاوات من طاقة الرياح، و300 ميجاوات على أسطح المنازل.
وتأهل للمرحلة الأولى بعد عمل الإغلاق المالي لتنفيذ المشاريع للمرحلة الأولى 9 شركات، و3 شركات تم قبول أوراقها، وحققت الإغلاق المالي للمشاريع من خلال قروض من مؤسسات وبنوك دولية، لإنتاج 150 ميجاوات بقدرة 50 ميجاوات لكل محطة، وحتى كتابة هذه السطور، لم تدخل الخدمة من كافة القدرات المستهدفة، سوى 50 ميجاوات لشركة "انفينتي – سولار" في بنبان بأسوان من الطاقة الشمسية.
