اشترك في النشرة البريدية

نص كلمة قائد قوات الدفاع الجوي

احتفلت قوات الدفاع الجوي، بعيدها الثامن والأربعين، بحضور الفريق علي فهمي، الذي حرص على تقديم الشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل ومصابي العمليات من رجال الدفاع الجوي الذين سبقوا في توليه المسؤولية.

وحرص فهمي أيضًا على التذكير بأن صفحات تاريخ العسكرية المصرية تزخر بالعديد من البطولات والأمجاد التى تجسد البذل والعطاء والتضحية والفداء وتدعو إلى العزة والفخر.

وتوجه فهمي، إلى منصة الاحتفال.. وإليكم نص كلمته:

بسم الله الرحمن الرحيم

‏"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"..‏

يسعدنى فى هذه المناسبة أن أتوجه بالشكر باسمى وباسم قادة وضباط ‏وصف وجنود قوات الدفاع الجوى لكل من يشارك ويساهم معنا فى احتفالنا ‏بالعيد الثامن والأربعين لقوات الدفاع الجوى... إن صفحات تاريخ العسكرية المصرية تزخر بالعديد من البطولات ‏والأمجاد التى تجسد البذل والعطاء والتضحية والفداء وتدعو ‏إلى العزة والفخر.‏

لقد كان يوم الثلاثين من يونيو 1970 الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء ‏حائط الصواريخ بسواعد رجال وأبطال الدفاع الجوي المصري، وبدء تساقط طائرات العدو الجوي مُعلنة بتر ذراعه الطولى. ويعتبر هذا ‏التاريخ  نقطة تحول في مسيرة الصراع  العربي الإسرائيلي... ‏فقد قامت قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها بالتخطيط والتدريب ‏للتصدى للعدو الجوى، وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات وسارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية ‏المعادية المستمرة...

وتحققت ملحمة العطاء وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970 انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية لتفاجئ أحدث ‏الطائرات الإسرائيلية فى ذاك الحين من طراز (الفانتوم وسكاى هوك) التى تهاوت على جبهة القتال المصرية وأخذت إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة.‏

واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ذكرى وعيداً يُحتفل به كل عام فهو يعتبر البداية الحقيقية لنصر أكتوبر المجيد. ‏

اسمحوا لى فى هذه المناسبة أن أوجه تحية إعزاز وتقدير لرجال الدفاع الجوى حماة سماء مصر ودرعها الواقى وعينيها الساهرة، متحملين ‏مسئولية الدفاع عن سمائها وقدسيتها لا فرق عندهم بين سلم وحرب. ‏

كما أتقدم بالشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل ومصابي العمليات من رجال الدفاع الجوي الذين سبقونا في تولي المسئولية وأدوا مهامهم بإخلاص واقتدار... وفي هذه الذكري الخالدة نؤكد للسيد الفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن رجال قوات الدفاع الجوي يعاهدون الله أن يظلوا مرابضين فى مواقعهم ‏يواصلون الليل بالنهار، حتى تظل قوات الدفاع الجوي قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات للدفاع عن هذا الوطن وهذا الشعب، الذى يستحق أن يزهو ويفتخر بقواته المسلحة التى كانت وستظل دائماً ‏بإذن الله درعاً للوطن وسيفاً على أعدائه.‏ 

ويشرفني وقوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجددين العهد لسيادته  أن نظل دوما جنوداً أوفياء حافظين العهد مضحين بكل نفيس ‏وغال، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها، لتظل مصر ‏درعاً لأمتنا العربية.‏
‏ بسم الله الرحمن الرحيم
‏"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"..‏
صدق الله العظيم.