اشترك في النشرة البريدية

عميد طب قصر العيني يرد على الاتهام بسرقة قرنية متوفى (فيديو)

قال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العينى، إن قرنية العين لا يمكن انتزاعها، لكن يتم أخذ الجزء السطحى منها لإنقاذ الحالات المصابة بالعمى بسبب القرنية، وبشكل مجانى.

وأوضح خضير فى مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً»، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، والذى يعرض على فضائية «دريم» أن هناك قانونا صدر منذ عام 2003، يسمح بأخذ الطبقة السطحية للقرنية، وبهذا لا يكون قد أُخذ العضو كاملا، وهذه العملية لا تؤثر فى شكل العين، ولا فى شكل الجثة، ولا تمثل أى إهانة للمتوفى أو لجثته، كما يتم أخذها بجهاز تكنولوجى حديث، وهناك فتوى بموافقة مفتى الجمهورية سنة صدور القانون 2003، فيما يخص القرنية على وجه الخصوص، لأن هناك خلط لدى الناس بين القرنية والأعضاء، فالأعضاء تتطلب موافقات وإجراءات، والقانون لم ينفذ أصلا حتى الآن فى مصر، أما القرنية فلا تؤخذ كعضو، ولكن يتم أخذ الطبقة السطحية فقط، وتظل القرنية سليمة.

ولفت عميد كلية طب قصر العينى إلى أن القانون يتيح للمستشفيات الحكومية التى تضم بنك عيون أخذ الطبقة السطحية من القرنية، وهناك أكثر من مركز حكومى فى مصر، عليه رقابة شديدة جدا، وعلى الناس تفهم أن الطبقة السطحية من القرنية إن لم تؤخذ، فهذا معناه أن هناك آلاف المرضى سيعانون من العمى دون القدرة على العلاج، لعدم توافر القرنيات، فى الوقت الذى تسعر فيه الشركات المستوردة للقرنيات من الخارج بمئات كثيرة من الدولارات، ما يكبدنا أموالا طائلة، ولهذا صدر القانون عام 2003 الذى يسمح بأخذ القرنية بطريقة معينة، فى وجود 3 أطباء.

وأكد خضير خلال مداخلته أن القرنية عبارة عن 3 طبقات، وتكون الحاجة إلى الطبقة السطحية فقط لزراعتها للمريض الذى يعانى من العمى بسبب القرنية، والقانون يحدد كل ما يختص بتلك العملية.

وتعقيبا على ذلك، أكد أحمد عبدالتواب، شقيق مريض متوفى تم الحصول على الجزء السطحى من قرنيته، أن شقيقه دخل إلى المستشفى لإجراء عملية قسطرة فى القلب، وقال: «قبلها بيوم أخبرنا الطبيب بأنه تعافى، كما أخبرنا شقيقى بأنه سيحصل على علاج لمدة يومين وسيغادر المستشفى».

ولفت عبدالتواب إلى شكوكه فى عملية الوفاة، وفى حصول المستشفى على قرنيته قبل وفاته، بالإضافة إلى أن القانون قال أخذ القرنية فى حالة أن يكون المريض ليس له أهل يتم إبلاغهم، وهنا يرد عميد كلية طب قصر العينى بأن القانون نصه واضح لا لبس فيه، وعلينا أن نتحقق من كافة شكوكه، ونحقق فيها، لكن المستندات الموجودة تؤكد وفاته من مشكلته الصحية، وتؤكد الحصول على الطبقة السطحية من القرنية بناء على هذا القانون، أما إذا كان لديه شكوك فمن حقه أن يتم التحقيق فيها.

وردًا على سؤال الإبراشى بشأن الدماء التى ظهرت تسيل من عينى المتوفى، قال خضير: «دا عادى لأى حد بعد الوفاة، والطب الشرعى يقدر يثبتها، لكن القصة إنهم يفهموا أن أخذ الطبقة السطحية من القرنية دى قانونا مفيهاش حاجة خطأ، أما إذا كان هو فيه حاجة مضيقاه من ناحية العلاج اللى اتعمل، فدا كله ممكن يتحقق فيه ويتعرف إذا كان فيه حاجة».