اشترك في النشرة البريدية

العقارات والمباني الأثرية.. أزمات تواجه محافظ الإسكندرية الجديد

ارتبطت دائمًا حركة تغيير المحافظين بأمل كبير لدى المواطنين، بأن يصاحب عملية تغيير المناصب، تغيير حقيقي على أرض الواقع بتنفيذ آمال وأحلام المواطنين في أن تكون مدينتهم أفضل مدن العالم، وهو ما ينتظره أبناء محافظة الإسكندرية، بعد أن شملت الحركة الجديدة كتابة الفصل الأخير في رواية الدكتور محمد سلطان، وتولي الدكتور عبد العزيز قنصوه، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون البيئة، عميد كلية الهندسة السابق، منصب المحافظ الجديد، آملين في أن تعود عروس البحر الأبيض المتوسط لسابق عهدها.

أزمة العقارات والمباني التاريخية

تعد مدينة الإسكندرية، أحد أكبر المدن التي ارتكبت بحقها جرائم تمثلت في انتشار الكتل الخرسانية بصورة عشوائية وبعيدًا عن سيطرة القانون، حيث هناك نحو 50 ألف قرار إزالة لعقارات مخالفة تسببت في إحداث أزمة كبيرة بشوارع الثغر، ووقف جميع المحافظين المتعاقبين عليها، عاجزين عن حلها بشكل جذري باستثناء بعض المحاولات التي لا تسمن من جوع، وهناك أكثر من 70000 عقار قديم آيل للسقوط بحسب جمعية الحفاظ على الثروة العقارية برئاسة الدكتور حسين جمعة، وتحتاج إما إلى إزالة أو ترميم وصادر لها قرارات حبيسة الأدراج وتهدد حياة أهالي الإسكندرية.

كما تعد أزمة الحفاظ على العقارات التاريخية والأثرية، واحدة من أهم المفات التي تنتظر المحافظ الجديد للعمل على حلها، حيث هناك نحو 1000 عقار بمجلد التراث يجب الحفاظ عليها ومنع التلاعب القانوني للقضاء عليها، بالإضافة إلى مشروعات ترميم المبان الأثرية.

اقرأ أيضًا: محافظ بدرجة عالم.. مهندس تحلية ومعالجة المياه يقود الإسكندرية

كما يوجد 13 مشروع ترميم للمباني الآثرية بمحافظة الإسكندرية، منها «قلعة قيتباي التاريخية»، والتي شيدت عام 884 هجرية، ترميم السور الساند للسور الشرقي للقلعة، وترميم للقاعدة أعلى الطابق الثالث من البرج الرئيسي، بناءًا على قرار الموافقة من اللجنة الدائمة للأثار الاسلامية والقبطية في هذا الشأن، والتنسيق مع وزارة الري والموارد المائية ممثلة في الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، وذلك عن طريق إقامة مشروع حاجز للأمواج من أجل حماية قلعة قايتباي، والانتهاء فعليًا من كافة أعمال الجهات والأبحاث والدرسات اللازمة لها، وجاري تنفيذ التصميمات والرسومات التنفيذية تمهيدًا لطرحها خلال العام المالي الحالي.

القمامة مسمار في نعش المحافظين

تحتل مشاهد القمامة شوارع الإسكندرية، وحولت المدينة إلى رمز للقبح بعد الجمال، لتكون أحد أهم الأزمات التي واجهت سلطان منذ توليه المهمة، والمحافظين الذين سبقوه، ويتعين على قنصوه، إذا أراد كسب ود أبناء الإسكندرية العمل على حل هذا الملف بصورة عاجلة، ومنع تكدسات السيارات بالشوارع أثناء جمع القمامة من الشوارع.

القضاء على العشوائيات

هناك أكثر من 40 منطقة عشوائية بمدينة الإسكندرية تنتظر خطة عاجلة للقضاء عليها على غرار مشروع بشاير الخير، وتنتشر بشرق وغرب المدينة، علاوة على انتشار الباعة الجائلين والمقاهي التي تحتل الشوارع وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لإعادة عروس المتوسط لسابق عهدها.

وهناك شكاوى خاصة بالمرور، وهي زيادة عدد المواقف العشوائية، والتي وصلت إلى 5000 موقف منتشرين بغرب وشرق المدينة، وكذلك استغلال السائقين للمواطنين، ورفع التعريفة بدون وجه حق.

أزمة المواصلات وشريان الأمل

يعد من أهم الملفات التي تنتظر المحافظ الجديد، هو تحسين مرفق المرور وتنفيذ مشروع محور المحمودية "شريان الأمل"، الذي أمر به الرئيس السيسي، خلال مؤتمر الشباب الذي أقيم على أرض الإسكندرية لحل أزمة المواصلات الكبيرة في المدينة، حيث تم البدء في تطوير محور المحمودية بدءًا من الحدود الإدارية للمحافظة بالكيلو ٥٦ وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو ٧٧.١، بطول ٢١.١ كم من مخرج ترعة راكتا شرق المدينة حتى المصب بالدخيلة غرب المدينة، وتشرف عليه القوات المسلحة بالتنسيق مع المحافظة.

اقرأ أيضًا: ماذا يريد البرلمان من حركة المحافظين المقبلة؟

ومن المقرر ربط المشروع بـ٢٥ محور فرعي في نطاق الإسكندرية، ويسهم بشكل كبير في حل مشكلة الاختناق المروري بالشوارع الرئيسية بالمحافظة، وتم حصر الأراضي والمصانع والكيانات الغير مستغلة على مسار المحمودية، والتي تبلغ مساحتها ٢ مليون و١١٧ ألف و ٢٣٩ متر مربع على مسار الترعة، بقيمة ٤٣ مليار جنيه تقريبا، وستسهم في انتعاش الاقتصاد والاستثمار، علاوة على تقليل الفاقد من مياه نهر النيل بعمل الصيانة الدورية للمسار ومنع رمي أي مخلفات في مجرى المياه بالمحمودية، حيث أن المشروع يتم على ٥ مراحل بطول ٢١.١كم ويتم تغطية المجرى المائي للمحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير ومناسب لكمية المياه ودراسة تأمين محطات المياه، بالإضافة إلى إنشاء أول شبكة صرف مطر ودراسة استعواض المجرى المائي ليصبح محور مروري يسع من ٦ إلى ٨ حارات مرورية في كل اتجاه، مع تخصيص حارة منهم لأتوبيس النقل الجماعي، ليكون عرض الطريق مابين ٨٠ الى ١٢٠ متر بطول المحور المروري الجديد.

مشروع بشاير الخير 2

مشروع "بشاير الخير 2" بعد افتتاح مشروع " بشاير الخير 1"، وتستهدف المرحلة الثانية، إنشاء ١٨ بلوكا وعمارة فردية بإجمالي ٣٧ عمارة، تشمل ١٨٧٠ وحدة سكنية، علاوة على العديد من الخدمات الأخرى والمحال والمولات التجارية بالدورين الأرضي والأول، وكذلك مشروع بشاير الخير 3.

بحيرة مريوط

تعد بحيرة مريوط، أحد أهم المشروعات التي تنتظر المحافظ الجديد، ومن المنتظر تطويرها، حيث تم البدء في بحث تطوير بحيرة ومشروع مريوط، ومفرخ الكيلو ٢١، للاستزراع السمكي لإنتاج ١٠ مليون زريعة أسبوعيًا، كانت متوقفة منذ فترة كبيرة وتم حل مشكلاتها والذي يعد أحد مصادر الثروة السمكية، والحفاظ على إنتاج كميات هائلة من الزريعة بمختلف أنواع الأسماك، وتنمية الثروة السمكية بالبحيرة، وتوفير فرص عمل أفضل للصيادين والحفاظ على مصدر رزقهم ومنع التعدي على أرض البحيرة.

اقرأ أيضًا: خبراء محليات: تكهنات حركة المحافظين «بالونة اختبار» للمواطنين

وأصبح الدكتور قنصوه، مسؤول عن تذليل جميع العقبات التي تواجه المشروع المتمثلة في قلة ضخ المياه من قبل وزارة الري في بعض مناطق البحيرة، وإمداد أراضي البحيرة والمشروع بالكهرباء والطلبات اللازمة لتطوير البنية الأساسية وجذب المستثمرين وتحديد محددات خاصة للحفاظ على منسوب المياه من الارتفاع، وغرق الأحواض، أو تجفيف المياه في غير الأوقات المناسبة لذلك، والحفاظ على عزل الصرف من حوض الـ٥ آلاف والـ٦ آلاف فدان.

إنشاء كوبري ٥٤ ميناء

يعد مشروع إنشاء كوبري ٥٤ ميناء الإسكندرية، الذي يعتبر الشريان الرابط بين باب ٥٤ ميناء الإسكندرية والطريق الدولي والساحلي محور التعمير، ليسهم في سيولة الحركة المرورية وعمليات نقل البضائع من ميناء الإسكندرية حتى الكوبري الساحلي الدولي، ليخفف من الزحام والضغط المروري بشارع المكس ويقضي على ظاهرة سيارات النقل الثقيل بالشوارع العامة بغرب المحافظة التي تسبب الزحام وتضر بالأسفلت والطريق العام ويصبح موازيًا لكوبري باب ٢٧ ميناء الإسكندرية الخاص بمنطقة القباري.

تطوير طريق مطار برج العرب

يأمل أبناء الإسكندرية في رفع كفاءة وتطوير طريق مطار برج العرب الدولي، وشملت الأعمال رصف وإعادة تأهيل وإنارة الأعمدة بالطريق، إذ يعد الطريق من أهم الطرق المؤدية لمطار الإسكندرية الرئيسي وواجهة المحافظة الأولي للقادمين من الخارج.

محطة مياه شرب مريوط

بدأ تجهيز محطة مياه شرب "مريوط ٢" بالكيلو ٤٠ طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوي، وتعد من المشروعات الضرورية واختيار سلامة تشغيلها للوقوف على حالة المحطة ووصول المناسيب به للمناسيب التصميمية لاستيعاب كميات أكبر من مياه الأمطار منعًا لحدوث أية مشكلات خلال موسم الأمطار، وذلك في ضوء الاستعدادات المستمرة لاستقبال النوات القادمة خلال موسم الشتاء.

يشار إلى أن المحطة تم إنشاؤها عام ١٩٦٧ بزمام ١٠٠ ألف فدان وعدد وحداتها ٤ وحدات بتصريف ٨,٤٥ متر مكعب / ثانية ، وقدرة محرك ١٢٠٠ كيلو وات.

اقرأ أيضًا: ننشر حركة المحافظين الجدد (صور)