اشترك في النشرة البريدية

ابني درجاته ضعيفة.. أسباب كثيرة.. حلول أكثر

"ابني بيذاكر بس درجاته وحشة" كلمة تتكرر على لسان أمهات كثيرات عن أطفالهن الذين يذاكرون لكن يحصلون على درجات ضعيفة. السؤال المباشر: إيه الحكاية؟. كيف يحدث هذا وكيف نساعد الطفل على رفع مستوى تحصيله للمواد والحصول على درجات مرتفعة تتناسب مع مجهوده؟ اعرفي هنا إزاي طفلك يحب المذاكرة.

هناك العديد من الأسباب التي تؤثر في مستوى تحصيل الطفل رغم ارتفاع ذكائه ومنها:

١- عند وجود مشكلات داخل الأسرة بين الأب والأم أو بين الطفل وأحد والديه فإن ذلك يؤثر يشكل كبير على تحصيل الطفل وتركيزه في مذاكرة دروسه حتى وإن كان ذكاؤه مرتفعا ويبذل جهدا كبيرا في الدراسة.

٢- من الأمور التي تؤثر في تحصيل الطفل معاناته من ضغوط خاصة به كالخوف من شيء أو وجود شيء في البيئة المحيطة به يشعره بالضغط النفسي وبالتالي تتأثر قدرته على التحصيل.

٣- عدم وجود هدف للطفل يسعى إلى تحقيقه في المدرسة كالتفوق والحصول على الدرجات المرتفعة وعدم وجود شيء يشجعه على ذلك فإنه يقوم بواجبه ويذاكر دروسه ولا يهملها ولكنه لا يهتم بالدرجات التي يحصل عليها إن كانت مرتفعة أو منخفضة.

٤- ضعف قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين سواء من زملائه أو النقاش مع المدرسين داخل الفصل من الأمور المهمة جدا، فقد يخجل الطفل من سؤال المدرسين عن شيء لا يفهمه أو لا يستطيع الإجابة عن أسئلة المدرسين من الخجل فلا يحصل على درجات، وذلك على الرغم من معرفته الإجابة كاملة.

٥- قد يكون استخدام المدرسين للعنف والشدة الزائدة عن الحد مع الطلاب سببا في انخفاض تحصيله ودرجاته على الرغم من أنه قد يكون قام بعمله على أكمل وجه من مذاكرة وواجب منزلي وذلك نتيجة عدم تقبله للمدرس أو خوفه منه مما ينعكس على درجاته.

معرفة سبب المشكلة يعتبر نصف الحل، لذلك يجب أن نحدد الإجراءات الأخرى التي تمثل النصف الآخر لحل المشكلة ومنها:

١- يجب توفير الجو المناسب في المنزل الذي يجب أن يتميز بالهدوء والحب والتشجيع للطفل حتى يتمكن من مذاكرة دروسه بشكل أفضل في جو خال من المشكلات الأسرية التي تؤثر على الأطفال في دراستهم وسلوكهم.

٢- التشجيع المستمر للابن لكي يتمكن من الدراسة بشكل أفصل أمر له فائدة كبيرة، فالتشجيع يساعد الطفل على بذل الجهد حتى يتمكن من تحقيق ما يطلب منه.

٣- يمكن أيضا مساعدة الطفل على تحسين ثقته بنفسه والتي تمكنه من تحقيق الكثير من النجاحات ليس في مجال دراسته فقط بل في كل مجالات حياته فهي تكسبه الجرأة والشجاعة والمبادرة والتعلم بشكل أفضل، اعرفي هنا إزاي تحسني من سلوك ابنك.

٤- وجود هدف يسعى إليه الطفل كالتفوق أو الوصول لدرجة علمية معينة من الأمور المهمة جدا والتي تمكن الطفل من تحسين درجاته والتعرف على الأخطاء التي يقع فيها لتفاديها والتركيز بشكل أفضل وبذل مجهود أكبر لتحقيق هذا الهدف، لو طفلك مشاغب اعرفي الحل هنا.

٥- مساعدة الطفل على التخلص من الخجل من الخطوات التي تساعده بشكل كبير على تحسين درجاته فيساعده ذلك على سؤال المدرسين عما يريد ويجيب عن أسئلتهم واكتساب كثير من المعلومات التي يحتاج إليها وتصحيح ما لديه من معلومات خاطئة.

٦- متابعة الوالدين للمدرسة وما يحصل عليه الطفل من معلومات ومساعدة الطفل في مذاكرة دروسه وشعوره بهذا الاهتمام من الأمور التي تساعده بشكل كبير وتدفعه إلى التحصيل والحصول على درجات مرتفعة.

في النهاية هناك فرق كبير بين ضعف التحصيل وصعوبة التعلم عند الطفل:

ضعف التحصيل: يحصل فيه الطفل على درجات منخفضة على الرغم من ذكائه المرتفع وعدم وجود أي خلل في قدراته الذهنية وعدم وجود أي سبب مرضي يمنع تفوقه. 

صعوبة التعلم: يحصل فيها الطفل على درجات منخفضة نتيجة ضعف قدرته الذهنية الخاصة بالمادة أو وجود مشكلة في القدرات الخاصة التي تمكنه من التعلم مثل الانتباه أو الفهم أو القراءة أو الكتابة أو الحساب.